Kajian
Al-Qu’an
وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَقُولُ آَمَنَّا بِاللَّهِ
وَبِالْيَوْمِ الْآَخِرِ وَمَا هُمْ بِمُؤْمِنِينَ (8) يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَالَّذِينَ آَمَنُوا وَمَا
يَخْدَعُونَ إِلَّا أَنْفُسَهُمْ وَمَا يَشْعُرُونَ (9) فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ فَزَادَهُمُ اللَّهُ
مَرَضًا وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ بِمَا كَانُوا يَكْذِبُونَ (10) وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ
قَالُوا إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ (11) أَلَا إِنَّهُمْ هُمُ الْمُفْسِدُونَ وَلَكِنْ لَا
يَشْعُرُونَ (12) وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ
آَمِنُوا كَمَا آَمَنَ النَّاسُ قَالُوا أَنُؤْمِنُ كَمَا آَمَنَ السُّفَهَاءُ
أَلَا إِنَّهُمْ هُمُ السُّفَهَاءُ وَلَكِنْ لَا يَعْلَمُونَ (13) وَإِذَا لَقُوا الَّذِينَ آَمَنُوا قَالُوا
آَمَنَّا وَإِذَا خَلَوْا إِلَى شَيَاطِينِهِمْ قَالُوا إِنَّا مَعَكُمْ إِنَّمَا
نَحْنُ مُسْتَهْزِئُونَ (14) اللَّهُ يَسْتَهْزِئُ بِهِمْ
وَيَمُدُّهُمْ فِي طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُونَ (15)
وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَقُولُ
آَمَنَّا بِاللَّهِ وَبِالْيَوْمِ الْآَخِرِ وَمَا هُمْ بِمُؤْمِنِينَ (8)
Di
antara manusia ada yang mengatakan: "Kami beriman
kepada Allah dan Hari kemudian", padahal mereka
itu sesungguhnya bukan orang-orang yang beriman. (Al-Baqarah
8)
وَمِنَ النَّاسِ(Di antara manusia) مَنْ
يَقُولُ آَمَنَّا بِاللَّهِ وَبِالْيَوْمِ الْآَخِر(ada yang mengatakan: "Kami
beriman kepada Allah dan Hari kemudian)ِ وَمَا هُمْ بِمُؤْمِنِينَ (padahal mereka itu sesungguhnya
bukan orang-orang yang beriman)
{ وَمِنَ
النَّاسِ مَنْ يَقُولُ آمَنَّا بِاللَّهِ وَبِالْيَوْمِ الآخِرِ وَمَا هُمْ
بِمُؤْمِنِينَ (8) يعني: المنافقين من الأوس والخزرج ومن كان على
أمرهم. النفاق: هو إظهار الخير وإسرار الشر، وهو أنواع: اعتقادي، وهو الذي يخلد
صاحبه في النار، وعملي وهو من أكبر الذنوب، كما سيأتي تفصيله (7) في موضعه، إن شاء الله تعالى، وهذا كما قال ابن
جريج: المنافق يخالف قَوْلُه فِعْلَهُ، وسِرّه علانيته، ومدخله مخرجه، ومشهده
مَغِيبه.
يُخَادِعُونَ اللَّهَ
وَالَّذِينَ آَمَنُوا وَمَا يَخْدَعُونَ إِلَّا أَنْفُسَهُمْ وَمَا يَشْعُرُونَ (9)
Mereka
hendak menipu Allah dan orang-orang yang beriman, pada hal
mereka hanya menipu dirinya sendiri sedang mereka tidak sadar. (Al-Baqarah 9)
يُخَادِعُون اللَّهَ وَالَّذِينَ آَمَنُوا(Mereka hendak menipu Allah dan orang-orang yang beriman) وَمَا يَخْدَعُونَ إِلَّا أَنْفُسَهُمْ وَمَا يَشْعُرُونَ (pada hal mereka hanya menipu dirinya sendiri sedang mereka tidak sadar)
يُخَادِعُونَ اللَّهَ
وَالَّذِينَ آمَنُوا وَمَا يَخْدَعُونَ إِلا أَنْفُسَهُمْ وَمَا يَشْعُرُونَ (9) النفاق: هو إظهار الخير وإسرار الشر، وهو أنواع:
اعتقادي، وهو الذي يخلد صاحبه في النار، وعملي وهو من أكبر الذنوب، كما سيأتي
تفصيله في موضعه، إن شاء الله تعالى، وهذا
كما قال ابن جريج: المنافق يخالف قَوْلُه فِعْلَهُ، وسِرّه علانيته، ومدخله مخرجه،
ومشهده مَغِيبه. وإنما نزلت صفات المنافقين في السّور المدنية؛ لأن مكة لم يكن
فيها نفاق، بل كان خلافه، من الناس من كان يظهر الكفر مُسْتَكْرَها، وهو في الباطن
مؤمن، فلمَّا هاجر رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى المدينة، وكان بها الأنصار من
الأوس والخزرج، وكانوا في جاهليتهم يعبدون الأصنام، على طريقة مشركي العرب، وبها
اليهود من أهل الكتاب على طريقة أسلافهم، وكانوا ثلاث قبائل: بنو قَيْنُقَاع حلفاء
الخزرج، وبنو النَّضِير، وبنو قُرَيْظَة حلفاء الأوس، فلمَّا قدم رسول الله صلى
الله عليه وسلم المدينة، وأسلم من أسلم
فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ فَزَادَهُمُ اللَّهُ مَرَضًا
وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ بِمَا كَانُوا يَكْذِبُونَ (10)
Dalam
hati mereka ada penyakit, lalu ditambah Allah penyakitnya;
dan bagi mereka siksa yang pedih, disebabkan mereka
berdusta. (Al-Baqarah 10)
فِي قُلُوبِهِمْ (Dalam hati mereka) مَرَضٌ
(ada
penyakit)
فَزَادَهُمُ اللَّهُ مَرَضًا(lalu ditambah Allah penyakitnya) وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (bagi mereka siksa yang pedih) بِمَا
كَانُوا يَكْذِبُونَ (disebabkan mereka berdusta)
والمرض عبارة مستعارة للفساد
الذي في عقائدهم, قال السدي، عن أبي مالك وعن أبي صالح، عن ابن عباس، وعن مرّة
الهمداني عن ابن مسعود، وعن أناس من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم في هذه الآية:
{ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ } قال: شَكٌّ، { فَزَادَهُمُ اللَّهُ مَرَضًا } قال:
شكًّا.
وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ
قَالُوا إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ (11)
Dan
bila dikatakan kepada mereka: Janganlah kamu membuat kerusakan di muka bumi, mereka menjawab: "Sesungguhnya kami orang-orang yang
mengadakan perbaikan." (Al-Baqarah 11)
وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ (Dan bila dikatakan kepada mereka) لَا
تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ(Janganlah kamu membuat kerusakan di muka bumi) قَالُوا
إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ(mereka menjawab: "Sesungguhnya kami orang-orang yang mengadakan
perbaikan)
الفساد هو العمل بالمعصية وقال
أبو جعفر، عن الربيع بن أنس، عن أبي العالية، في قوله تعالى: { وَإِذَا قِيلَ
لَهُمْ لا تُفْسِدُوا فِي الأرْضِ } قال: يعني: لا تعصُوا في الأرض، وكان فسادهم ذلك
معصية الله؛ لأنه من عصى الله في الأرض أو أمر بمعصية الله، فقد أفسد في الأرض؛
لأن صلاح الأرض والسماء بالطَّاعة.
Ingatlah, sesungguhnya mereka itulah
orang-orang yang membuat kerusakan, tetapi mereka
tidak sadar. (Al-Baqarah 12)
أَلَا(Ingatlah) إِنَّهُمْ هُمُ الْمُفْسِدُونَ(sesungguhnya
mereka itulah orang-orang yang membuat kerusakan)
وَلَكِنْ لَا يَشْعُرُونَ (tetapi mereka tidak sadar)
يقول: ألا إن هذا الذي
يعتمدونه ويزعمون أنه إصلاح هو عين الفساد، ولكن من جهلهم لا يشعرون بكونه فسادًا.
Apabila
dikatakan kepada mereka: "Berimanlah kamu sebagaimana orang-orang lain
telah beriman", mereka menjawab: "Akan berimankah kami sebagaimana orang-orang yang bodoh itu
telah beriman?" Ingatlah, sesungguhnya
merekalah orang-orang yang bodoh, tetapi mereka tidak
tahu.. (Al-Baqarah 13)
وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ(Apabila
dikatakan kepada mereka)
آَمِنُوا كَمَا آَمَنَ النَّاسُ(Berimanlah kamu
sebagaimana orang-orang lain telah beriman) قَالُوا(mereka menjawab)
أَنُؤْمِنُ كَمَا آَمَنَ السُّفَهَاءُ(Akan berimankah
kami sebagaimana orang-orang yang bodoh itu telah beriman?) أَلَا(Ingatlah)
إِنَّهُمْ هُمُ السُّفَهَاءُ(sesungguhnya merekalah
orang-orang yang bodoh)
وَلَكِنْ لَا يَعْلَمُونَ (tetapi mereka tidak tahu)
{ وَإِذَا قِيلَ } قرأ
الكسائي: "قيل" و"غيض" و"جيء" و"حيل"
و"سيق" و"سيئت" بروم أوائلهن الضم -ووافق ابن عامر في
"سيق" و"حيل" و"سيء" و"سيئت" -ووافق أهل
المدينة في: سيء وسيئت لأن أصلها قول بضم القاف وكسر الواو، مثل قتل =وكذلك في
أخواته فأشير إلى الضمة لتكون دالة على الواو المنقلبة وقرأ الباقون بكسر أوائلهن،
استثقلوا الحركة على الواو فنقلوا كسرتها إلى فاء الفعل وانقلبت الواو ياء لكسرة
ما قبلها 7/أ { وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ }
يعني للمنافقين، وقيل لليهود أي قال لهم المؤمنون { لا تُفْسِدُوا فِي الأرْضِ }
بالكفر وتعويق الناس عن الإيمان بمحمد صلى الله عليه وسلم والقرآن. وقيل معناه لا
تكفروا، والكفر أشد فسادا في الدين { قَالُوا إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ }
يقولون هذا القول كذبا كقولهم آمنا وهم كاذبون
. { أَلا } كلمة تنبيه ينبه بها المخاطب { إِنَّهُمْ هُمُ الْمُفْسِدُونَ }
أنفسهم بالكفر والناس بالتعويق عن الإيمان { وَلَكِنْ لا يَشْعُرُونَ } أي لا
يعلمون أنهم مفسدون لأنهم يظنون أن الذي هم عليه من إبطان الكفر صلاح. وقيل: لا
يعلمون ما أعد الله لهم من العذاب.
Dan bila mereka
berjumpa dengan orang-orang yang beriman, mereka mengatakan:
"Kami telah beriman." Dan bila mereka
kembali kepada syaitan-syaitan mereka, mereka
mengatakan: "Sesungguhnya kami sependirian dengan kamu, kami hanyalah berolok-olok".(Al-Baqarah
14)
وَإِذَا لَقُوا الَّذِينَ
آَمَنُوا(Dan bila mereka berjumpa dengan
orang-orang yang beriman) قَالُوا آَمَنَّا(mereka
mengatakan: "Kami telah beriman.) وَإِذَا خَلَوْا إِلَى
شَيَاطِينِهِمْ(Dan bila mereka kembali kepada
syaitan-syaitan mereka) قَالُوا إِنَّا مَعَكُمْ(mereka mengatakan: "Sesungguhnya kami sependirian dengan kamu)
إِنَّمَا نَحْنُ مُسْتَهْزِئُونَ (kami hanyalah
berolok-olok)
وإذا لقي هؤلاء المنافقون المؤمنين قالوا: { آمَنَّا
} أي: أظهروا لهم الإيمان والموالاة والمصافاة، غرورًا منهم للمؤمنين ونفاقا
ومصانعة وتقية، ولِيَشركوهم فيما أصابوا من خير ومغنم، { وَإِذَا خَلَوْا إِلَى
شَيَاطِينِهِمْ } يعني: وإذا انصرفوا وذهبوا وخلصوا إلى شياطينهم. فضمن { خَلَوْا } معنى انصرفوا؛
لتعديته بإلى، ليدل على الفعل المضمر والفعل الملفوظ به. ومنهم من قال: "إلى" هنا بمعنى
"مع"، والأول أحسن، وعليه يدور كلام ابن جرير. وذلك قولهم لرسول الله
صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّم: نشهد إنك لرسول الله وهم كاذبون غير مصدّقين به،
ولا مؤمنين به، كما قال جلّ ثناؤه( وَاللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّ الْمُنَافِقِينَ
لَكَاذِبُونَ ) وقد ذُكر أن هَذِه الآية نزلت في رجل منهم عاتبه رسول الله صَلَّى
الله عَلَيْهِ وَسَلَّم على أمر بلغه عنه، فحلف كذبًا.
Allah akan
(membalas) olok-olokan mereka dan membiarkan mereka terombang-ambing dalam kesesatan mereka. ".(Al-Baqarah 15)
اللَّهُ يَسْتَهْزِئُ بِهِمْ(Allah akan (membalas) olok-olokan
mereka) وَيَمُدُّهُمْ(membiarkan mereka terombang-ambing) فِي طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُونَ (dalam kesesatan mereka)
وقال ابن
جرير: أخبر الله تعالى أنه فاعل بهم ذلك يوم القيامة، في قوله: { يَوْمَ يَقُولُ
الْمُنَافِقُونَ وَالْمُنَافِقَاتُ لِلَّذِينَ آمَنُوا انْظُرُونَا نَقْتَبِسْ
مِنْ نُورِكُمْ قِيلَ ارْجِعُوا وَرَاءَكُمْ فَالْتَمِسُوا نُورًا فَضُرِبَ
بَيْنَهُمْ بِسُورٍ لَهُ بَابٌ بَاطِنُهُ فِيهِ الرَّحْمَةُ وَظَاهِرُهُ مِنْ
قِبَلِهِ الْعَذَابُ } الآية [الحديد: 13]، وقوله تعالى: { وَلا يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ
كَفَرُوا أَنَّمَا نُمْلِي لَهُمْ خَيْرٌ لأنْفُسِهِمْ إِنَّمَا نُمْلِي لَهُمْ
لِيَزْدَادُوا إِثْمًا وَلَهُمْ عَذَابٌ مُهِينٌ } [آل عمران: 178]. قال: فهذا وما أشبهه، من
استهزاء الله، تعالى ذكره، وسخريته ومكره وخديعته للمنافقين، وأهل الشرك به عند
قائل هذا القول، ومتأول هذا التأويل.